إليكم 10 أفكار رائعة لجعل طلاب الدراسات العليا أكثر إنتاجية
تعتبر فترة الدراسة من أجمل المراحل التي يمر بها الانسان، وخصوصاً مرحلة الدراسات العليا مع ما فيها من تحديات ومهام جسام. ومع ذلك، قد تجد أن المهام والطلبات أكبر بكثير من الإنجاز الفعلي. هل تشعر بأن وقتك كطالب في الدراسات العليا ينقصه الإنتاجية؟ هل تبحث عن طرق لزيادة تركيزك وإنجاز مهامك بفعالية أكبر؟ في هذا المقال، سأحاول تلخيص 10 أفكار رائعة لجعل طلاب الدراسات العليا أكثر إنتاجية. هذه النصائح أنشرها بعد أن انتهيت من فترة الدراسات العليا وبدأت العمل الأكاديمي وأكبتها كرسالة لطلابي الذي أدرسهم في مرحلة الدراسات العليا وكذلك أرى أنها مفيدة لكل شخص يرغب بزيادة الإنتاجية بشكل عام.
- وضع جدول زمني يومي:
عندما تخطط ليومك وتحدد أوقات محددة لإنجاز كل مهمة، ستجد أنك تزيد من إنتاجيتك بشكل كبير. قم بتحديد الأولويات وتخصيص وقت لكل مهمة بدقة، أكثر طريقة وجدتها فعالة هي البدء بالمهام الصعبة وأحاول إنجازها بأسرع وقت بعدها تجد وقتاً وراحة كبيرة في انجاز ما بعدها.
- ممارسة الرياضة بانتظام:
الرياضة لها تأثير إيجابي على العقل والجسم، وتساعد على زيادة التركيز والإنتاجية. جدولة وقت لممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يكون مفتاحًا لزيادة أدائك الأكاديمي، لا شيء أفضل من المشي (وجه نظر).
- تقليل التشتت:
تجنب التشتت أثناء الدراسة عن طريق تعزيز التركيز وتقليل الانحراف بواسطة تعلم تقنيات الانتباه الذهني، شخصياً كنت اضع الجوال على الصامت أغلب الأوقات، مع أني ملغي جميع التنبيهات في الجوال، لكن يبقى الموضوع صعب وتحدي خصوصاً من كثرة اعتمادنا على الجوال – اترك الجوال في غرفة أخرى، توجد تقنية جديدة ربما تساعدك مثل Stay focused وغيرها.
- إنشاء بيئة دراسية مناسبة:
قم بإنشاء مساحة دراسية هادئة ومُنظمة تساعدك على التركيز والإنتاجية، هذه مسألة تعتمد على الذوق وشخصية المرء البعض يرتاح بالعمل في مكان منظم وهادئ والبعض لا لذلك مهم ان تجرب هل تعمل في مقهى حيث الضوضاء او في المكتبة حيث الهدوء او في المنزل؟
- تقسيم المهام الكبيرة:
عندما تواجه مهمة كبيرة، قم بتقسيمها إلى مهام صغيرة أسهل يمكنك العمل عليها بشكل منفصل، المهم أن تبدأ بالعمل لا تترك المهام تتراكم فهي سوف تسبب لك ضغطاً نفسياً كبيراً لذلك حاول التقليل منها قدر الإمكان.
- الحفاظ على توازن الحياة الشخصية والعملية:
تأكد من قضاء وقت كافٍ على الاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة التي تحبها، حيث يلعب الحفاظ على توازن الحياة دورًا هامًا في زيادة الإنتاجية، التوازن مطلوب في حياة الانسان بشكل عام لكن شخصياً أرى أن إنجاز ما هو مطلوب منك أولوية قصوى بعدها تركز على الحياة الاجتماعية فلا تجعل الحياة الشخصية تطغى وتسوف في المهام بحجة أن التوازن مطلوب.
- الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي:
استخدم تطبيقات وأدوات تكنولوجية مثل تطبيقات التذكير وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدتك في تنظيم وإدارة وقتك بشكل فعال، التقنية مفيدة وتسهل الكثير من المهام وهذا مجال كبير لا يمكن حصره.
- الاستفادة من تقنية Pomodoro:
اعتمد تقنية Pomodoro التي تقوم على تقسيم وقت العمل إلى فترات قصيرة من العمل المكثف تليها فترة راحة قصيرة لزيادة الإنتاجية. شخصياً كنت أمارس هذه التقنية في المكتب المخصص لي في الكلية (٢٥ دقيقة عمل مركز ثم ٥ دقائق في منطقة الاستراحة)، لكن التحدي كان إذا وجدت الشباب السعوديين معهم قهوة في منطقة الاستراحة.
- التواصل مع زملاء الدراسة:
تبادل الأفكار والموارد مع زملاء الدراسة يمكن أن يساعدك على زيادة إنتاجيتك وتحفيزك، أحد النقاط الجيدة كانت لدى السعوديين المبتعثين هي تبادل الخبرات والتعلم من بعض فتجد الزملاء السابقين ينقلون لنا الخبرات بشكل منظم ومرتب ويختصرون لنا كثير من الأخطاء وخصوصا في الملتقيات الطلابية التي كانت تنظمها الأندية السعودية برعاية الملحقية الثقافية في لندن.
- الحفاظ على روح الإيجابية والتفاؤل:
الحفاظ على تفاؤلك وروح الإيجابية يمكن أن يساعدك على التغلب على التحديات وزيادة إنتاجيتك، وهذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعجبُهُ الفَألُ الحسَنُ، ويَكْرَهُ الطِّيرةَ.
باعتبارك طالبًا في الدراسات العليا، فإن زيادة الإنتاجية تعتبر أمرًا حاسمًا لتحقيق نجاحك الأكاديمي. قم بتبني بعض هذه الأفكار وقم بتطبيقها في حياتك اليومية، وستلاحظ الفارق الإيجابي الذي ستحققه في أدائك وتحصيلك العلمي، وأنت الأعرف بنفسك فطبق ما هو مناسب لك وقد تكون لديك أفكار أفضل ممن هذه المهم أن تزيد الإنتاجية لديك بشكل كبير وسريع.
وتذكر دائمًا، الإنتاجية ليست مجرد مجموعة من الأفكار والنصائح، بل هي عادة.
إعداد وكتابة:
د. عبدالرحمن بن عوده البلادي
جزآكم الله خيرا سعادة الدكتور على هذه النصائح القيمة
وإياكم ، أسأل الله أن ينفعكم بها.