الفرق بين دراسة الحالة وتقرير الحالة

case report vs case study

الفرق بين دراسة الحالة وتقرير الحالة

تهدف هذه المقالة إلى توضيح الفرق بين دراسة الحالة كمنهجية بحثية، وتقرير الحالة كوصف لحالة معينة أو لإثباتها، حيث يخلط الكثيرون بين المفهومين، خاصة في الصفحات العربية. وسنستعرض في السطور التالية أبرز الفروقات بينهما.

أولاً: دراسة الحالة (Case Study)

التركيز على حالات محددة ومحددة بدقة:
دراسة الحالة هي منهجية في البحث العلمي تُستخدم في الغالب في البحث النوعي (Qualitative Research)، وتهدف إلى دراسة حالات معينة تُحدد بدقة في بداية البحث. قد تكون هذه الحالات دولة، أو منطقة، أو عدة مدارس، أو وزارة، أو منظمة، أو مدرسة واحدة، أو أشخاصاً محددين.
البنية التقليدية للبحث العلمي:
يتميز البحث القائم على دراسة الحالة ببنية تنظيمية تقليدية تتضمن: مقدمة، إطار نظري، مراجعة دراسات سابقة، منهجية وأدوات البحث، نتائج، مناقشة، وخاتمة.
الإسهام العلمي وسد الفجوة المعرفية:
تُعنى دراسة الحالة بإضافة قيمة علمية ومعرفية من خلال سد الفجوات المعرفية في الحقل المعني، كما هو الحال في معظم البحوث العلمية.
أنواع دراسة الحالة:
تتعدد أنواع دراسة الحالة لتشمل أنواعاً مثل: الاستكشافية، التقييمية، الاستطلاعية، والمقارنة، حيث تهدف كل نوعية إلى تحقيق أهداف بحثية محددة.
استخدام منهجية المثلثية (Triangulation):
تعتمد دراسة الحالة على منهجية المثلثية لجمع البيانات، وتشمل استخدام عدة أساليب مثل المقابلات، الملاحظة، وتحليل المستندات، مما يعزز دقة النتائج.

ثانياً: تقرير الحالة (Case Report)

التركيز على شخص أو حالة فردية:
تقرير الحالة يهتم عادةً بوصف حالة فردية لشخص مثل طالب أو مريض، أو وصف حادثة فريدة، أو عرض نادر لمرض، ويقتصر غالباً على حالات فردية دون تعميم.
غياب الهيكل التنظيمي للبحث العلمي:
لا يتبع تقرير الحالة البنية التقليدية للبحث، بل يقتصر على شرح الحالة سواءً من الناحية التاريخية أو الراهنة، ويتضمن وصفاً دقيقاً للحالة والعلاج المتبع بدون إطار نظري أو منهجية بحثية محددة.
وصف الحالة دون اهتمام بالإضافة العلمية:
يركز تقرير الحالة على وصف الحالة فقط، دون السعي لإضافة قيمة علمية أو سد فجوات معرفية، إذ يتمحور الهدف حول توثيق الحالة ذاتها دون تعميم النتائج.
الطبيعة الوصفية والتاريخية:
يعتبر تقرير الحالة ذا طبيعة وصفية وتاريخية، ويُستخدم في الغالب لتوضيح علاقة بين أمراض أو ظهور أعراض جديدة نتيجة علاج معين.
الاستخدام المحدود للأدوات البحثية:
غالباً ما يعتمد تقرير الحالة على المحادثات الشفهية، دون إجراء مقابلات متعمقة أو ملاحظة منظمة، ما يجعله أقل دقة بالمقارنة مع دراسة الحالة.

نأمل أن تكون هذه المقالة قد قدّمت لكم توضيحاً شاملاً حول الفرق بين دراسة الحالة وتقرير الحالة.
شكرًا لكم على القراءة، ونرجو مساعدتنا في نشر هذه المقالة لتحسين الوعي بمفهوميهما.