7 خطوات لتقييم مصادر البحث العلمي
في هذه التدوينة سنتطرق إلى كيفية تقييم المصادر سواء من الانترنت او من الكتب والمجلات.
تنقسم المراجع بحسب طبيعتها الى أربعة مراجع رئيسية:
- الكتب المرجعية او كما تسمى بالانجليزي Reference Books وتتمثل في القواميس، اطلس البلدان، كتب الحقائق، الموسوعات العلمية، وهي تجمع العديد من المواضيع الغير مترابطة احياناً، ولا يصح ادارج اراء المؤلف فيها.
- الكتب وهذه التي تملء المكتبات وتكون مختصة بموضوع معين غالباً، هذه الكتب تتضمن حقائق و يمكن أن تشمل أراء المؤلف.
- المقالات المنشورة في المجلات والصحف والمدونات والمواقع.
- المجلات العلمية أو الدوريات، وهي التي تنشر الدراسات العلمية (المحكمة) في مواضيع متخصصة (وهذه اغلب ما يهم طالب الدراسات العليا).
ستجد الكثير من المعلومات في الكتب وفي الانترنت بشكل لا متناهي، لكن تأكد بأن هناك من جزء
لا بأس به "تحييز او معلومات خاطئة" وهذه طبيعة لكل انتاج بشري.
كذلك عند عملية البحث عن المعلومات ستجد ان عملية اختيار المصادر التي تعتمد عليها في بحثك ليست عملية سهلة، فليس كل ما تقع عينك عليه ستضمنه في دراستك او في بحثك، بل ستختار ما هو مفيد ليخدم هدف البحث، وماهو دقيق وصادق. ولذلك سنعرض في هذه المقالة بعض النقاط التي يمكن من خلالها ان تقييم المصادر التي بين يديك.
تقييم هذه المصادر يكون من خلال هذه النقاط:
- تأكد من تاريخ نشر المعلومات، يجب ان تكون المعلومات حديثة ما عدا في الدراسات التاريخية، او اذا كنت تكتب عن تطور تاريخي لنظرية داخل بحثك. مثال ذلك عند البحث عن معلومات في تخصص الحاسب مثلاً فلا يصح ان تعتمد على دراسات كانت قبل عام 2000، لان العلم تطور فيها بشكل كبير جداً وربما ستجد بعض التقنيات التي انتهى عصر استخدامها، الا ان كان سبب جيد لادارج مثل هذه الدراسات.
- تأكد من سمعة الكاتب، الكتاب، مالذي تعرفه عنهم؟ الكاتب المناسب ليس هو المشهور فقط، بل هو الذي لديه معلومات خاصة عن موضوع بحثك. وربما تجد ان الكاتب الجيد في موضوع ما ليس متخصص في موضوع اخر، وان كتب عنه.
- تأكد من سمعة الناشر. ماهي الشركة او المنظمة التي نشرت هذه المعلومات؟ هل هي مشهورة عالمياً؟ ام محلياً؟ بعض المواقع التي تنشر مجلات علمية على الانترنت ليست ذات مصداقية عالية، بل وجد ان بعضها وهمية ولا وجود لها، لذلك ليس كل شيء على الانترنت مناسب للاستشهاد. كذلك هل الناشر جهة حكومية، ام مؤسسة أكاديمية مستقلة؟
- تأكد من هدف النشر او الموقع الذي تقرأ فيه البيانات. هل هو لبيع المنتجات؟ هل هو تابع لحزب او جهة سياسية معينة؟ او فقط مخصص لنشر المعرفة مثل ويكيبيديا؟ هنا يظهر سؤال: هل يصح الاستشهاد ب ويكيبيديا Wikipedia ؟ الجواب لا. لانه لا يصنف كمرجع علمي بل هو موقع لنشر المعرفة ويحق لاي شخص مسجل فيه ان يعدل ويغير من البيانات المنشورة فيه مما يفقد البيانات للمصداقية. ربما يكون هذا سبب جيد للاطلاع عليه فأغلب البيانات يتم التأكد من دقتها وتحديثها بشكل دوري، ولا يقبل أكاديمياً (في الغالب) الاستشهاد ب ويكيبيديا، لكن قد تستفيد اكبر الفائدة عن البحث على الانترنت منه ومن خلال الروابط والدراسات التي تجدها منشورة فيه.
- تأكد من المحتوى، هل هو حقائق؟ ام أراء ووجهات نظر؟ ام مجرد دعاية و بروبقندا propaganda؟ هل يظهر انه متحيز لوجهة نظر معينة بشدة؟ هل هناك ما يكفي من الادلة ؟ وهل هي مناسبة؟
- تأكد من اللغة التي كتب بها البحث، هل كتب بشكل علمي واكاديمي وهل فيه الكثير من المفردات العاطفية الشخصية؟ هل لاحظت وجود أخطاء املائية؟ غالباً المجلات العلمية تحرص على جودة الكتابة ودقتها.
- تأكد من جودة عرض البيانات؟ هل هي مطبوعة بشكل جيد؟ او هل الموقع يعرض البيانات بشكل جيد؟ هل هناك روابط خارجية من الموقع، تأكد منها ومن دقتها؟
عند التأكد من دقة المصدر الذي بين يديك ومن الادلة التي بداخلة يمكن بعد ذلك ادراجة في بحثك الذي انت بصدد الكتابة عنه. ولتجاوز الكثير من النقاط السابقة ابحث مباشرة عن المصادر العلمية في المواقع التي تهتم بالأبحاث الاكاديمية ونشرها مثل Google Scholar أو في المجلات العلمية وقواعد البيانات.
بعد عرض
7 خطوات لتقييم مصادر البحث العلمي
كنا قد تطرقنا للمجلات العلمية والمواقع التي تجد بها الدراسات العلمية في موضوعين منفصلين:
كذلك ننصحك بالاطلاع على هذا الموضوع لما فيه من تفصيل اكثر عن تقييم المحتوى للدراسات السابقة
كيفية التعليق على الدراسات السابقة؟
تمت ترجمة هذا المقال (بتصرف) من كتاب Writing Academic English
ساهم معنا بنشر ما نكتب عن البحث العلمي
أ. عبدالرحمن البلادي
مركز التعلم الفعال
للخدمات الأكاديمية
خدماتنا